تطور استخدام الحاسوب والانترنت بعد كورونا
تطور استخدام الحاسوب والانترنت من حيث الكم والكيف بعد ظهور الجائحة الصحية التي أقعدت غالبية سكان العالم في بيوتهم.
ضرورة المكوث في المنازل خصوصا في الأشهر الأولى لظهور فيروس كورنا covid 19 حتمت على الكثير من الأشخاص اللجوء إلى الحواسيب والانترنت،
إما للعمل والدراسة، أو للترفيه أو للجمع بين كل هذا،،
كيف كان الاستخدام الشائع للإنترنت ما قبل كورونا وكيف تطور بعده هذا بالضبط هو موضوع مقالة اليوم.
تطور استخدام الحاسوب والانترنت بعد كورونا
قبل الجائحة لم يكن تواجد أجهزة الكمبيوتر واتصالها بالإنترنت يُعد ضرورة، بل كان بمثابة الرفاهية التي استغنت عنها فئة كبيرة من المجتمع.
وما إن حلت الجائحة وانتشر الفيروس انتشارا رهيبا في كل بقاع العالم، سكن العالم عن انشطته الحياتية المعتادة.
وفرضت الجكومات قيودا على تنقل الأشخاص، وكلما زادت العدوى وارتفعت أعداد المصابين زادت حذة هذه القيود.
ما أدى إلى وقف الزيارات بين الأهل والأحباب، وفراغ المدارس من الطلاب وشبه شلل في كل القطاعات.
كما أن غالبية الموظفين اشتغلوا عن بعد، وفرض على كل الطلاب التعليم عن البعد، وتحتم على الملايين من المستهلكين التسوق أونلاين.
في الواقع سرعت الجائحة انضمام الملايين من الأشخاص إلى العالم الافتراضي، ووطدت العلاقة بين بيني البشر والحواسيب المتصلة ضرورة بالأنترنت.
نعم الشبكة العنكبوتية هذه الرقعة من العالم التي لا يمسها الفيروس، أصبحت المساحة الآمنة للعمل والدراسة والتواصل.
وأضحت الانترنت الفضاء لمعظم المعاملات المالية والأنشطة التجارية، بل وحتى التواصل البشري.
وكان لوجود التطبيقات والبرامج التي تسمح بالدردشة الفورية صوتا وصورة الأثر الكبير والإيجابي في البقاء بالقرب من ذوينا وإن بعدت المسافة.
زاد الإقبال على هذا النوع من البرامج ونذكر على سبيل المثال لا الحصر برنامج زووم وجوجل ميتينغ وواتساب وتلغرام إلخ…
إقبال من كل فئات المجتمع بداية تلك الأم من مطبخها التي تطمئن على ولدها وهو يسكن في نفس المحافظة ولا يستطيع زيارتها بسبب العدوى.
وصولا إلى غرف التعليم حيث يلتقي الطلاب بالمحاضروتمر الحصة الدراسية عن بعد، بل حتى الشركات وجدت أن اشتغال موظفيها عن بعد له عائد إيجابي على الإنتاجية.
هكذا تطور استخدام الحاسوب والانترنت بعد الجائحة الصحية العالمية، وكان لعالمنا العربي نصيب كبير من هذا التحول الكبير.
حيث ارتفعت الأسر والبيوت المشتركة في شبكات الانرتنت بكل انواعها، وارتفعت معها المبيعات الأجهزة مثل تابلت ولابتوب .
ولعل من أهم المجالات التي عرفت طفرة رهيبة في البلدان العربية خلال فترة الكورونا هي التجارة الاكترونية.
ازدهار التجارة الإلكترونية في الوطن العربي
تطور استخدام الحاسوب والانترنت بعد كورونا ليفتح الأبواب لازدهار التجارة الاكترونية في كل أقطار البلدان العربية.
قبل كورونا كانت المسوقون يستهدفون 3 دول عربية وهي- السعودية مصر والإمارات- لعلمهم أنها تمثل سوق نشطا للتجارة أونلاين.
بينما باقي الدول شعوبا وحكومات لم تكن فكرة التوسق أونلاين قد نضجت بالقدر الكافي التي تدفعهم لتغيير نمط عيشهم التقليدي.
وفي ظرف سنتين ونيف من تواجد الفيروس بين ظهرانينا حدث ما لم يكن في حسبان الكل:
رقمنة الخدمات والتسوق اونلاين أصبحا هما الحاضر والمستقبل، وباقي الطرق التقليدية باتت من الماضي.
في الواقع كان الأمر ليأخد عقودا من الزمن من أجل تغيير عقلية محتمعات ترعرعت على الدهاب مشيا للأقدام من اجل التسوق.
بل والنساء اللواتي كان لابد من لمس خامات الثوب قبل شرائه، أصبحن أولى المستهلكات في منصات التجارة اونلاين.
من يصدق هذا!!!!
ثورة اقتصادية جديدة خلقتها كورونا
يقال أن الأوقات العصيبة تصنع الرجال وهذا بالضبط ما عايشناه خلال كورونا، بعد أن فقد الغالبية وظائفهم او توقفوا مؤقتا.
خلق الشباب العربي في هذه الفترة العصيبة الكثير من الفرص الذهبية لتغيير مسار حياتهم وتحقيق الدخل من خلال إنشاء المتاجر الالكترونية.
وتجهيزها بمختلف أنواع المنتجات والخدمات أيضا، فكل شيء يباع ويشترى على الانترنت، وهناك بالفعل من يديرون متاجرهم ونجحت مشاريعهم.
إن صح القول يمكن الحديث عن ثورة اقتصادية جديدة يعرفها المجتمع العربي من حيث الفرص التي خلقها تطور وازدهار التجارة الاكرتونية.
حيث صاحبها تطور في الكثير من الخدمات والوظائف الغير مباشرة الحديث هنا عن:
- خدمة الشحن وتوصيل الطلبات.
- مصانع التعبئة،
- المختصون في التسويق والإشهار،
- المديرون لحسابات السوشيال ميديا.
- تصميم الفيديوهات الدعائية.
- المتخصصون في وصف المنتجات وتجهيز المحتوى المكتوب.
التجارة الاكترونية مصلطح يخفي وراءه جيشا من قئة نشيطة في كل المجالات المرتبطة بها والتي عرفت تطورا هي أيضا أثناء الكورونا.
هي تجارة غير تقليدية أعادت النشاط إلى وظائف قديمة مثل التسويق وأحيت وصنعت وظائف جديدة.
أبرز منصات التجارة الالكترونية العربية
بالحديث عن ما قامت به التجارة الإلكترونية من تأثيرات واضحة على اقتصاديات دول وغيرت حياة الأفراد ورسمت من جديد ملامح المجتمع،
كان لزاما ذكر أبرز منصات التجارة الإلكترونية التي دعمت وساهمت في تسهيل مهمة غنشاء المتاجر الإلكترونية ، وهنا تجدون 3 من أبرز وأفضل المنصات المختصة في التجارة على الانترنت:
الأعرق من بين كل المنصات والتي بدأت في مجال البيع والشراء على الانترنت منذ اكثر من 10 سنوات ما كون لها خبرات في التجارة الالكترونية.
تتميز بكونها منصة واضحة وسهلة في التعامل معها، وتقدم خيارات وحلول تساعد التجار على إنشاء المتاجر الالكترونية.
وأكثر من ذلك توفر طرق متنوعة ومضمونة للدفع حتى لا يضيع أي عميل ينجذب إلى متجرك الإلكتروني.
مع منصة اكسباند كارت يمكن لأي شخص ان يفتتح متجره الالكتروني ويبيع عليه اي منتج هو يريده ببساطة لأنها توفر قوابل جاهزة وعليها شروحات كثيرة في يوتيوب.
اسم مميز وضع بصمته في عالم التجارة على الانترنت، يقع مقرها الرسمي في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة.
يتميز الموقع الرسمي للمنصة بتصميم حديث كما انها متواجدة على متاجر تطبيقات الهواتف حيث تُمكن للتجار إدارة متاجرهم من خلال تطبيق الهاتف الذكي.
الميزة التي تجعلها المفضلة لدى المبتدئين في عالم التجارة الإلكترونية انها منصة مجانية بالرغم من أن امكانياتها محدودة لكنها مفيدة كبداية.
بالرغم من حداثة إنشائها في سنة 2017 إلا انها تمكنت من المنافسة في هذا المجال الصعب، وجذب أكثر من 4000 تاجر يستخدمونها.
كما انها اكتسب شهرة في السنوات الأخيرة، ما تضاعفت معه عدد زيارات العملاء والمستهلكين على متاجر زد.
منصة واعدة بالكثير من النجاحات في المستقبل، ومتسمرة في تطوير خدماتها لتتناسب مع التحديات التي تنتظرها.
الخلاصة في تطور استخدام الحاسوب والانترنت
إن كان هناك شيء إيجابي في هذا الوباء لعله يكون هو هذا التحول المجتمعي والنمو الاقتصادي والاقبال على رقمنة الخدمات وتطور الحكومات وتغيير في عقليات المجتمعات العربية خاصة لتواكب التطور التكنولوجي المتسارع.